نهتم بكل ما يتعلق بقضايا المخدرات وطرق الوقايةومكافحة فايروس نقص المناعة الذى من اسبابه تعاطى المخدرات ندرس الظواهر الاجتماعية التى تساهم فى انتشار وتفشى هذه الظاهرة ونكشف طرق ترويجها وتهريبها والهدف من وراء هذا الظاهرةوالمرض التى تعد حرب ضد الاجيال ووباء فتاك يجر وراءه الكثير من الامراض والنفسية والاجتماعية ,,, نتمنى منكم المساهمة معنا والتفاعل لاتقراء وتمضى دون امضاء معنا تحت شعار (لاللمخدرات ) والله نحتسب الاجر وهو ولى التوفيق دكتور _محمد عبدا الرحمن الفيتورى
السبت، 5 نوفمبر 2011
استنشاق المخدرات تبداء بنشوة وتنهى با الادمان والموت
استنشاق الموت …
.. نوع غريب من الإدمان العصري
.. نوع غريب من الإدمان العصري
الجزء الثانيتعد مشكلة إدمان استنشاق المواد الطيارة المنبعثة من البنزين ، الغازات المذيبات ، الأصباغ ، البخاخات (الإسبراي) ، ماسح الأحذية ( o.kأوكي) ، ( غاز البيوتان ) الموجود بالقداحات ، من أخطر المشكلات التى تواجه أطفالنا الآن . في هذا المقال سنحاول إلقاء الضوء على نوعية هؤلاء الذين يستنشقون الغازات ومدى خطورتها ولماذا تبرز مثل هذه المشكلة ، وكيف يمكننا مساعدة مثل هؤلاء المدمنين؟!
إن تعليم الناس وتوعيتهم بأخطار المخدرات والغازات والمذيبات ، يجب أن يكون ضمن البنية الأساسية لمناهج التعليم بشكل تلقائي وعادي ، لا موسمي ورد فعل لانتشار عرض معين ، أو لخوف فجائي ، أو حتى لنشرة سريعة قد تصل من منظمة الصحة العالمية مثلا . تعليم الطلاب لا يكون بحشو أدمغتهم بالمعلومات ، لأن مثل هذا الأسلوب أثبت قلة فاعليته وعدم جدواه .
إن على المدرسين وأولي الأمر أن يحتكوا مباشرة بالناس ، وأن يتعاملوا معهم عن قرب ، ويتحدثوا إليهم عن مشاعرهم وأفكارهم وآرائهم بخصوص المخدرات والمذيبات والسبيل إلى حماية الصغار من هذا الوحش ، وتعليمهم رفض إغراءات رفاق السوء ، وتوضيح أن مسألة الإثارة وتجربة المشاعر الغريبة أمور زائفة مرضية تنتج عن إساءة استخدام كيماويات لها مفعول السم .
من ناحية أخرى يجب تعليم أولادنا كيفية التفكير إيجابيا ، بمعنى التركيز على : نعم للصحة والحيوية ولا للضعف والوهن ، التركيز على رعاية أجسادنا والحفاظ عليها وكيفية احترام النفس وتقديرها .
إن هناك كثر من سبيل للوصول إلى تلك الأهداف أهمها معاملة أطفالنا وشبابنا باحترام أكثر ، لا اعتبارهم مجرد أشياء أو نكرات تعيش بين ظهرانينا ، ومن ثم يجب إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وتحقيق استقلالهم الذاتي . كما على الأسر أن تشارك في النشاطات المختلفة وأن تشعر أبناءها بالانتماء والولاء ، وعلى الآباء أن يشاركوا الهيئة التربوية وضع التصورات العلمية المختلفة لحل المشاكل في حينها ، وعلى المدى البعيد ، ومن المهم أيضا على الآباء وأولي الأمر أن يكونوا للجيل الجديد قدوة حسنة ، بأن يتخلوا عن عاداتهم السيئة كاحتساء الخمر والتدخين وغيرهما .
كيف نساعد مدمن استنشاق المذيبات ؟
* من المهم جدا أن نعرف أن معظم الأطفال والمراهقين الذين يستنشقون المذيبات يفعلون ذلك مرارا دون علم أولياء أمورهم .
* إذا حدث واكتشفت أن أحد أبنائك أو من هم تحت رعايتك يستنشق بالفعل تلك المذيبات ؟ فعليك بالهدوء والحديث المتأني المتعقل عن كل أخطار المشكلة ، دون وعظ آو تشنج .
* قد يكون الأهم هو الإنصات إلى صغيرك لا الحديث إليه ، أتح له فرصة التعبير عن نفسه ، دعه يبح لك بذات صدره ؟ فلربما كانت المشكلة منحصرة في إحساسه بالوحدة أو نزوة مراهقة أو إحساس قاس بعدم الثقة بالنفس ، وقد يكون لذلك علاقة باضطراب عائلي ، ببيت مفكك وأسرة مبعثرة أو مشكلات لاحصر لها مع المدرسة والمدرسين . وليست هناك غضاضة في أن يدرك ولدك قلقك عليه وانشغالك به وأن يعرف وجهة نظرك بكل قوة ، وأن يعرف أنه قد سبب لك توترا ، لكن كل ذلك يفضل أن يتم بشكل بناء .
* مساعدة طفلك خلال مرحلة الانتقال من الطفولة إلى المراهقة ليست عملية سهلة ، كثير من الأهل يقومون بها بشكل رائع وتلقائي، لكن لا خجل من طلب المشورة والعون من المختصين مثل الإخصائيين الاجتماعيين ،والمرشدين النفسيين ، ورجال الدين والأطباء كلهم يمكنهم مساعدتك في تناول مشكلات المراهقة المختلفة بحرص وأناة .
* إذا كانت هناك مجموعة من المراهقين تستمتع بعملية استنشاق المذيبات كجماعة فمن المفيد جدا توفير البديل الذي يمتص طاقتهم مثل الرياضة البدنية وألعاب شغل أوقات الفراغ ذهنيا وبدنيا ، بمعنى آخر يجب أن يكون البديل أكثر روعة وقوة من ذلك التأثير الزائف لاستنشاق الغازات والمذيبات .
* على الناس ألا يعتمدوا بشكل كلي على الخدمات الطبية ؟ فالإدمان مشكلة اجتماعية في المقال الأول ، لهذا يجب أن يكون للأهل دور إيجابي في عملية الوقاية ، العلاج ، والتأهيل .
* من المهم أن يعرف الذين وقعوا في شرك استنشاق المذيبات ـ نوعياتها المختلفة ـ درجة خطورة كل منها وكيف يحدث الانسحاب .
* من المفيد عدم التركيز على عملية الاستنشاق في حد ذاتها بالنسبة لهولاء الذين تورطوا فيها لمدة طويلة ، بل يجب التركيز على المشكلات والمصاعب التي يعاني منها المدمن ؟ ففي أحيان كثيرة يكون حل تلك المشاكل هو الحل لاستنشاق المذيبات ، على أن تسدي النصائح لهؤلاء المتورطين بكيفية تجنب تدمير صحتهم العامة ( مثل تجنب استخدام الأكياس البلاستيكية على الرأس ـ وتجنب استخدام الإسبراي وغاز القداحات وعدم الاستنشاق وحيدا وفي أماكن خطرة . ) هذا بالطبع بجانب تناول المشكلة بكامل أبعادها النفسية والاجتماعية والصحية ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)